وسميت الريح العقيم بهذا الاسم لأنها لا تأتي بالسحاب الممطر فقيل لهذا اليوم عقيم لأنه لم يأت بخير .
فعلى قول من قال هو يوم بدر في تسميته بالعقيم ثلاثة أقوال .
أحدها أنه لم يكن فيه للكفار بركة ولا خير قاله الضحاك .
والثاني لأنهم لم ينظروا فيه الى الليل بل قتلوا قبل المساء قاله ابن جريج .
والثالث لأنه لا مثل له في عظم أمره لقتال الملائكة فيه قاله يحيى ابن سلام .
وعلى قول من قال هو يوم القيامة في تسميته بذلك قولان .
أحدهم لأنه لا ليلة له قاله عكرمة .
والثاني لأنه لا يأتي المشركين بخير ولا فرج ذكره بعض المفسرين .
الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم .
قوله تعالى الملك يومئذ أي يوم القيامة لله من غير منازع ولا مدع يحكم بينهم أي بين المسلمين والمشركين وحكمه بينهم بما ذكره في تمام الآية وما بعدها ثم ذكر فضل المهاجرين فقال والذين هاجروا في سبيل الله أي من مكة الى المدينة .
وفي الرزق الحسن قولان