قوله تعالى فذرهم في غمرتهم وقرأ ابن مسعود وأبي بن كعب في غمراتهم على الجمع قال الزجاج في عمايتهم وحيرتهم حتى حين أي الى حين يأتيهم ما وعدوا به من العذاب قال مقاتل يعني كفار مكة .
فصل .
وهل هذه الآية منسوخة أم لا فيها قولان .
أحدهما أنها منسوخة بآية السيف والثاني أن معناها التهديد فهي محكمة .
قوله تعالى أيحسبون أنما نمدهم به وقرأ عكرمة وابو الجوزاء يمدهم بالياء المرفوعة وكسر الميم وقرأ ابو عمران الجوني نمدهم بنون مفتوحة ورفع الميم قال الزجاج المعنى أيحسبون أن الذي نمدهم به من مال وبنين مجازاة لهم إنما هو استدراج نسارع لهم في الخيرات أي نسارع لهم به في الخيرات وقرأ ابن عباس وعكرمة وأيوب السختياني يسارع بياء مرفوعة وكسر الراء وقرأ معاذ القارئ وأبو المتوكل مثله إلا أنهما فتحا الراء وقرأ ابو عمران الجوني وعاصم الجحدري وابن السميفع يسرع بياء مرفوعة وسكون السين ونصب الراء من غير ألف .
قوله تعالى بل لا يشعرون أي لا يعلمون أن ذلك استدراج لهم .
إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم الى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون