قرأ ابن كثير ونافع وابو عمرو وعاصم خرجا بغير الف فخراج بألف وقرأ ابن عامر خرجا فخرج بغير ألف في الحرفين وقرأ حمزة والكسائي خراجا بألف فخراج بألف في الحرفين ومعنى خرجا أجرا ومالا فخراج ربك أي فما يعطيك ربك من أجره وثوابه خير وهو خير الرازقين أي أفضل من أعطى وهذا على سبيل التنبيه لهم أنه لم يسالهم أجرا لا أنه قد سألهم والناكب العادل يقال نكب عن الطريق أي عدل عنه .
وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون .
قوله تعالى ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر قال ابن عباس الضر هاهنا الجوع الذي نزل بأهل مكة حين دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم أعني على قريش بسنين كسني يوسف فجاء أبو سفيان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا اليه الضر وأنهم قد أكلوا القد والعظام فنزلت هذه الآية والتي بعدها وهو العذاب المذكور في قوله ولقد أخذناهم بالعذاب .
قوله تعالى حتى إذا فتحنا عليه بابا ذا عذاب شديد فيه ثلاثة أقوال .
أحدها أنه يوم بدر رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس