والثاني أنه الجوع الذي أصابهم قاله مقاتل .
والثالث باب من عذاب جهنم في الآخرة حكاه الماوردي .
قوله تعالى إذا هم فيه مبلسون وقرأ ابو عبد الرحمن السلمي وأبو المتوكل وأبو نهيك ومعاذ القارىء مبلسون بفتح اللام وقد شرحنا معنى المبلس في الأنعام 45 .
وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون وهو الذي ذرأكم في الأرض واليه تحشرون وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون بل قالوا مثل ما قال الأولون قالوا ءإذا متنا وكنا ترابا وعظاما ءإنا لمبعوثون لقد وعدنا نحن وآباؤنا هذا من قبل إن هذ إلا أساطير الأولين قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون الله قل أفلا تذكرون .
قوله تعالى قليلا ما تشكرون قال المفسرون يريد أنهم لا يشكرون اصلا .
قوله تعالى ذرأكم في الأرض أي خلقكم من الارض .
قوله تعالى وله اختلاف الليل والنهار أي هو الذي جعلهما مختلفين يتعاقبان ويختلفان في السواد والبياض أفلا تعقلون ما ترون من صنعه وما بعد هذا ظاهر الى قوله قل لمن الأرض أي قل لأهل مكة المكذبين بالبعث لمن الأرض ومن فيها من الخلق إن كنتم تعلمون بحالها سيقولون لله قرأ أبو عمرو لله بغير ألف هاهنا وفي اللذين بعدها بالف وقرأ الباقون لله في المواضع الثلاثة وقراءة ابي عمرو على القياس قال الزجاج ومن قرأ سيقولون الله فهو جواب السؤال ومن قرأ لله فجيد أيضا لأنك