أحدها ادفع إساءة المسيء بالصفح قاله الحسن .
والثاني أدفع الفحش بالسلام قاله عطاء والضحاك .
والثالث ادفع الشرك بالتوحيد قاله ابن السائب .
والرابع ادفع المنكر بالموعظة حكاه الماوردي وذكر بعض المفسرين أن هذا منسوخ بأية السيف .
قوله تعالى نحن أعلم بما يصفون أي بما يقولون من الشرك والتكذيب والمعنى إنا نجازيهم على ذلك وقل رب أعوذ أي ألجأ وامتنع بك من همزات الشياطين قال ابن قتيبة هو نخسها وطعنها ومنه قيل للعائب همزة كأنه يطعن وينخس إذا عاب وقال ابن فارس الهمز كالعصر يقال همزت الشيء في كفي ومنه الهمز في الكلام لأنه كأنه يضغط الحرف وقال غيره الهمز في اللغة الدفع وهمزات الشياطين دفعهم بالإغواء الى المعاصي .
قوله تعالى أن يحضرون أي أن يشهدون والمعنى أن يصيبوني بسوء لأن الشيطان لا يحضر ابن آدم الا بسوء هم ثم أخبر أن هؤلاء الكفار المنكرين للبعث يسألون الرجعة الى الدنيا عند الموت بالآية التي تلي هذه وقيل هذا السؤال منهم للملائكة الذين يقبضون أرواحهم .
فان قيل كيف قال ارجعون وهو يريد ارجعني .
فالجواب أن هذا اللفظ تعرفه العرب للعظيم الشأن وذلك أنه يخبر عن نفسه فيه بما تخبر به الجماعة كقوله إنا نحن نحيي ونميت ق 43 فجاء خطابه كاخباره عن نفسه هذا قول الزجاج