قوله تعالى حتى أنسوكم ذكري أي أنساكم الاشتغال بالاستهزاء بهم ذكري فنسب الفعل الى المؤمنين وإن لم يفعلوه لأنهم كانوا السبب في وجوده كقوله إنهن أضللن كثيرا من الناس ابراهيم 36 .
قوله تعالى إني جزيتهم اليوم بما صبروا أي على أذاكم واستهزائكم أنهم قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابو عمرو وابن عامر أنهم بفتح الألف وقرأ حمزة والكسائي إنهم بكسرها فمن فتح أنهم فالمعنى جزيتهم بصبرهم الفوز ومن كسر إنهم استأنف .
قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين قال إن لبثتم الا قليلا لو أنكم كنتم أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله إلها آخر لابرهان له به فانما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين .
قوله تعالى قال كم لبثتم قرأ نافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر قال كم لبثتم وهذا سؤال الله تعالى للكافرين وفي وقته قولان .
أحدهما أنه يسألهم يوم البعث .
والثاني بعد حصولهم في النار .
وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي قل كم لبثتم وفيها قولان .
أحدهما أنه خطاب لكل واحد منهم والمعنى قل يا ايها الكافر