جنس البرد قال المفسرون وهي جبال في السماء مخلوقة من برد وقال الزجاج معنى الكلام وينزل من السماء من جبال برد فيها كما تقول هذا خاتم في يدي من حديد المعنى هذا خاتم حديد في يدي .
قوله تعالى فيصيب به أي البرد من يشاء فيضره في زرعه وثمره والسنا الضوء يذهب وقرأ مجاهد وأبو جعفر يذهب بضم الياء وكسر الهاء يقلب الله الليل والنهار أي يأتي بهذا ويذهب بهذا إن في ذلك التقلب لعبرة لأولي الأبصار أي دلالة لأهل البصائر والعقول على وحدانية الله وقدرته والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شئ قدير .
قوله تعالى والله خلق كل دابة وقرأ حمزة والكسائي والله خالق كل دابة من ماء وفي الماء قولان .
أحدهما ان الماء أصل كل دابة والثاني أنه النطفة والمراد به جميع الحيوان المشاهد في الدنيا وإنما قال فمنهم تغليبا لما يعقل وإنما لم يذكر الذي يمشي على أكثر من أربع لأنه في رأي العين كالذي يمشي على اربع وقيل لأنه يعتمد في المشي على اربع وإنما سمي السائر على بطنه ماشيا لأن كل سائر ومستمر يقال له ماش وإن لم يكن حيوانا حتى إنه يقال قد مشى هذا الأمر هذا قول الزجاج وقال أبو عبيدة إنما هذا على سبيل التشبيه بالماشي لأن المشي لا يكون على البطن إنما يكون