قوله تعالى وإن تطيعوه يعني رسول الله ص تهتدوا وكان بعض السلف يقول من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة ومن أمر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة لقوله وإن تطيعوه تهتدوا وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون وأقيموا الصلوة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون .
قوله تعالى وعد الله الذين آمنوا منكم روى أبو عبد الله الحاكم في صحيحه من حديث أبي بن كعب قال لما قدم رسول الله ص - وأصحابه المدينة وآواهم الأنصار رمتهم العرب عن قوس واحدة كانوا لا يبيتون إلا في السلاح ولا يصبحون إلا في لأمتهم فقالوا أترون أنا نعيش حتى نبيت آمنين مطمئنين لا نخاف إلا الله D فنزلت هذه الآية قال أبو العالية لما أظهر الله D رسوله على جزيرة العرب وضعوا السلاح وامنوا ثم قبض الله نبيه فكانوا آمنين كذلك في إمارة أبي بكر وعمر وعثمان حتى وقعوا فيما وقعوا فيه وكفروا بالنعمة فأدخل الله D عليهم الخوف فغيروا فغير