قوله تعالى لقد أضلني عن الذكر أي صرفني عن القرآن والإيمان به بعد إذ جاءني مع الرسول وهاهنا تم الكلام ثم قال الله تعالى وكان الشيطان للانسان يعني الكافر خذولا يتبرأ منه في الآخرة وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا .
قوله تعالى وقال الرسول يعني محمدا صلى الله عليه وسلم وهذا عند كثير من العلماء أنه يقوله يوم القيامة فالمعنى ويقول الرسول يومئذ وذهب آخرون منهم مقاتل إلى أن الرسول قال ذلك شاكيا من قومه إلى الله تعالى حين كذبوه وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو إن قومي اتخذوا بتحريك الياء وأسكنها عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي .
وفي المراد بقوله مهجورا قولان .
أحدهما متروكا لا يلتفتون إليه ولا يؤمنون به وهذا معنى قول ابن عباس ومقاتل