وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا قل ما أسئلكم عليه من أجر إلا من شاء ان يتخذ إلى ربه سبيلا وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فسئل به خبيرا وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا .
قوله تعالى ماأسألكم عليه أي على القرآن وتبليغ الوحي من أجر وهذا توكيد لصدقه لأنه لو سألهم شيئا من أموالهم لا تهموه إلا من شاء معناه لكن من شاء ان يتخذ إلى ربه سبيلا بانفاق ماله في مرضاته فعل ذلك فكأنه قال لا أسألكم لنفسي وقد سبق تفسير الكلمات التي تلي هذه آل عمران البقرة الأعراف إلى قوله فاسأل به خبيرا وبه بمعنى عنه قال علقمة بن عبدة ... فان تسألوني بالنساء فانني بصير بأدواء النساء طبيب ... .
وفي هاء به ثلاثة أقوال .
أحدها أنها ترجع إلى الله D والثاني إلى اسمه الرحمن لأنهم قالوا لا نعرف الرحمن والثالث إلى ما ذكر من خلق السماوات والأرض وغير ذلك .
وفي الخبير أربعة أقوال .
أحدها أنه جبريل قاله ابن عباس والثاني أنه الله D والمعنى