منه ويدل على هذا قول عمر بن الخطاب كفى بالمرء سرفا أن يأكل كل ما اشتهى .
والثاني أن الإسراف الإنفاق في معصية الله وإن قل والإقتار منع حق الله تعالى قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن جريج في آخرين .
قوله تعالى وكان يعني الإنفاق بين ذلك أي بين الإسراف والإقتار قواما أي عدلا قال ثعلب القوام بفتح القاف الاستقامة والعدل وبكسرها ما يدوم عليه الأمر ويستقر والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئآتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما .
قوله تعالى والذين لا يدعون مع الله إلها آخر في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
أحدها ما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم أي قال أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك قلت