مع رسل الطائف فأسلم من غير اشتراط وقوله يدعون معناه يعبدون وقد سبق بيان قتل النفس بالحق في الأنعام .
قوله تعالى يلق أثاما وقرأ سعيد بن جبير وأبو المتوكل يلق برفع الياء وفتح اللام وتشديد القاف مفتوحة قال ابن عباس يلق جزاء وقال مجاهد وعكرمة وهو واد في جهنم وقال ابن قتيبة يلق عقوبة وأنشد جزى الله ابن عروة حيث أمسى عقوقا والعقوق له أثام قال الزجاج وقوله يلق أثاما جزما على الجزاء قال أبو عمرو الشيباني يقال قد لقي أثام ذلك أي جزاء ذلك وسيبويه والخليل يذهبان إلى أن معناه يلقى جزاء الأثام قال سيبويه وإنما جزم يضاعف له العذاب لأن مضاعفة العذاب لقي الآثام فلذلك جزمت كما قال الشاعر ... متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا تجد حطبا جزلا ونارا تأججا ... .
لأن الإتيان هو الإلمام فجزم تلمم لانه بمعنى تأتي وقرأ الحسن يضعف وهو جيد بالغ تقول ضاعفت الشئ وضعفته وقرأ عاصم يضاعف بالرفع على تفسير يلق اثاما كأن قائلا قال ما لقي الأثام فقيل يضاعف للآثم العذاب وقرأ أبو المتوكل وقتادة وأبو حيوة يضعف برفع الياء وسكون الضاد وفتح العين خفيفة من غير ألف وقرأ أبو حصين الأسدي والعمري عن أبي جعفر مثله إلا أن العين مكسورة والعذاب بالنصب