أملت خيرك هل تأتي مواعده ... فاليوم قصر عن تلقائك الامل ... .
أي عن لقائك .
قال المفسرون خرج خائفا بغير زاد ولا ظهر وكان بين مصر ومدين مسيرة ثمانية أيام ولم يكن له بالطريق علم ف قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل أي قصده قال ابن عباس لم يكن له علم بالطريق إلا حسن ظنه بربه وقال السدي بعث الله له ملكا فدله قالوا ولم يكن له في طريقه طعام إلا ورق الشجر فورد ماء مدين وخضرة البقل تتراءى في بطنه من الهزال والأمة الجماعة وهم الرعاة يسقون مواشيهم ووجد من دونهم أي من سوى الأمة امرأتين وهما ابنتا شعيب قال مقاتل واسم الكبرى صبورا والصغرى عبرا تذودان قال ابن قتيبة أي تكفان غنمهما فحذف الغنم اختصارا قال المفسرون وإنما فعلتا ذلك ليفرغ الناس وتخلو لهما البئر قال موسى ما خطبكما أي ما شأنكما لا تسقيان قالتا لا نسقي وقرأ ابن مسعود وأبو الجوزاء وابن يعمر وابن السميفع لانسقي برفع النون حتى يصدر الرعاء وقرأ أبو عمرو وابن عامر وأبو حعفر يصدر بفتح الياء وضم الدال أي حتى يرجع الرعاء وقرأ الباقون يصدر بضم الياء وكسرالدال أرادوا حتى يرد الرعاء غنمهم عن الماء والرعاء جمع راع كما يقال صاحب وصحاب وقرأ عكرمة