وسعيد بن جبير وابن يعمر وعاصم الجحدري الرعاء بضم الراء والمعنى نحن امرأتان لا نستطيع أن نزاحم الرجال وأبونا شيخ كبير لا يقدر أن يسقي ماشيته من الكبر فلذلك احتجنا نحن إلى ان نسقي وكان على تلك البئر صخرة عظيمة فاذا فرغ الرعاء من سقيهم أعادوا الصخرة فتأتي المرأتان إلى فضول حياض الرعاء فتسقيان غنمهما فسقى لهما موسى .
وفي صفة ما صنع قولان .
أحدهما أنه ذهب إلى بئر أخرى عليها صخرة لا يقتلعها إلا جماعة من الناس فاقتلعها وسقى لهما قاله عمر بن الخطاب وشريح .
والثاني أنه زاحم القوم على الماء وسقى لهما قاله ابن إسحاق والمعنى سقى غنمهما لأجلهما .
ثم تولى أي انصرف إلى الظل وهو ظل شجرة فقال رب إني لما اللام بمعنى إلى فتقديره إني إلى ما أنزلت إلي من خير فقير وأراد بالخير الطعام وحكى ابن جرير أنه أسمع المرأتين