عليه القصص أي أخبره بأمره من حين ولد والسبب الذي أخرجه من أرضه قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين أي لا سلطان لفرعون بأرضنا ولسنا في مملكته قالت إحداهما وهي الكبرى يا أبت استأجره أي اتخذه أجيرا إن خير من استأجرت القوي الأمين أي خير من استعملت على عملك من قوي على عملك وأدى الأمانة وإنما سمته قويا لرفعه الحجر عن رأس البئر وقيل لأنه استقى بدلو لا يقلها إلا العدد الكثير من الرجال وسمته أمينا لأنه امرها أن تمشي خلفه وقال السدي قال لها شعيب قد رأيت قوته فما يدريك بأمانته فحدثته قال المفسرون فرغب فيه شعيب فقال له إني أريد أن أنكحك أي أزواجك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج قال الفراء تأجرني وتأجرني بضم الجيم وكسرها لغتان قال الزجاج والمعنى تكون أجيرا لي ثماني سنين فإن أتممت عشرا فمن عندك أي فذلك تفضل منك وليس بواجب عليك .
قوله تعالى وما أريد أن أشق عليك أي في العشر ستجدني ان شاء الله من الصالحين أي في حسن الصحبة والوفاء بما قلت قال له موسى ذلك بيني وبينك أي ذلك الذي وصفت وشرطت علي فلك وما شرطت لي من تزويج إحداهما فلي فالأمر كذلك بيننا وتم الكلام هاهنا ثم قال أيما الأجلين يعني الثماني والعشر قال أبو عبيدة ما زائدة .
قوله تعالى قضيت أي أتممت فلا عدوان علي أي لا سبيل علي والمعنى لا تعتد علي بأن تلزمني أكثر منه والله على ما نقول وكيل قال الزجاج أي والله شاهدنا على ما عقد بعضنا على بعض