الراء والهاء وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم من الرهب بضم الراء وسكون الهاء وقرأ حفص وأبان عن عاصم من الرهب بفتح الراء وسكون الهاء وهي قراءة ابن مسعود وابن السميفع وقرأ أبي بن كعب والحسن وقتادة بضم الراء والهاء قال الزجاج الرهب والرهب بمعنى واحد مثل الرشد والرشد وقال أبو عبيدة الرهب والرهبة بمعنى الخوف والفرق وقال ابن الأنباري الرهب والرهب والرهب مثل الشغل والشغل والشغل والبخل والبخل والبخل وتلك لغات ترجع إلى معنى الخوف والفرق .
وللمفسرين في معنى هذه الآية ثلاثة أقوال .
أحدها أنه لما هرب من الحية أمره الله أن يضم إليه جناحه ليذهب عنه الفزع قال ابن عباس المعنى اضمم يدك إلى صدرك من الخوف ولا خوف عليك وقال مجاهد كل من فزع فضم جناحه إليه ذهب عنه الفزع .
والثاني أنه لما هاله بياض يده وشعاعها أمر أن يدخلها في جيبه فعادت إلى حالتها الأولى .
والثالث أن معنى الكلام سكن روعك وثبت جأشك قال أبو علي ليس يراد به الضم بين الشيئين إنما أمر بالعزم على ما أمر به والجد فيه ومثله اشدد حيازيمك للموت .
قوله تعالى فذانك قرأ ابن كثير وأبو عمرو فذانك بالتشديد وقرأ الباقون فذانك بالتخفيف قال الزجاج التشديد تثنية ذلك والتخفيف تثنية ذاك فجعل اللام في ذلك بدلا من تشديد النون في ذانك برهانان أي بيانان اثنان قال المفسرون فذانك يعني