وفي الوعد الحسن قولان أحدهما الجنة والثاني النصر .
قوله تعالى فهو لاقيه أي مصيبه ومدركه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا أي كمن هو ممتع بشئ يفنى ويزول عن قريب ثم هو يوم القيامة من المحضرين فيه قولان أحدهما من المحضرين في عذاب الله قاله قتادة والثاني من المحضرين للجزاء حكاه الماوردي ويوم يناديهم فيقول أين شركاءي الذين كنتم تزعمون قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين .
قوله تعالى ويوم يناديهم أي ينادي الله تعالى المشركين يوم القيامة فيقول أين شركائي هذا على حكاية قولهم والمعنى أين شركائي في قولكم قال الذين حق عليهم أي وجب عليهم العذاب وهم رؤساء الضلالة