أحدهما وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا أهل السماء بمعجزين في السماء .
والثاني وما أنتم بمعجزين في الارض ولا لو كنتم في السماء وقال قطرب هذا كقولك ما يفوتني فلان لا هاهنا ولا بالبصرة أي ولا بالبصرة لو صار إليها قال مقاتل والخطاب لكفار مكة والمعنى لا تسبقون الله حتى يجزيكم بأعمالكم السيئة وما لكم من دون الله من ولي أي قريب ينفعكم ولا نصير يمنعكم من الله .
قوله تعالى والذين كفروا بآيات الله ولقائه أي بالقرآن والبعث أولئك يئسوا من رحمتي في الرحمة قولان أحدهما الجنة قاله مقاتل والثاني العفو والمغفرة قاله أبو سليمان قال ابن جرير وذلك في الآخرة عند رؤية العذاب فما كان جواب قومه إلا ان قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين .
ثم عاد الكلام إلى قصة إبراهيم وهو قوله فما كان جواب قومه أي حين دعاهم إلى الله ونهاهم عن الأصنام إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه وهذا بيان لسفه أحلامهم حين قابلوا احتجاجه عليهم بهذا .
قوله تعالى فأنجاه الله المعنى فحرقوه فانجاه الله من النار .
قوله تعالى إن في ذلك يشير إلى إنجائه إبراهيم .
قوله تعالى وقال يعني إبراهيم إنما اتخذتم من دون الله أوثانا