فأقم وجهك للدين أي أقم قصدك لاتباع الدين القيم وهو الإسلام المستقيم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله يعني يوم القيامة لا يقدر احد على رد ذلك اليوم لأن الله تعالى قد قضى كونه يومئذ يصدعون أي يتفرقون إلى الجنة والنار من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب الكافرين .
من كفر فعليه كفره أي جزاء كفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون أي يوطئون وقال مجاهد يسوون المضاجع في القبور قال أبو عبيدة من يقع على الواحد والاثنين والجمع من المذكر والمؤنث ومجازها هاهنا مجاز الجميع ويمهد بمعنى يكتسب ويعمل ويستعد ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاؤهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين .
قوله تعالى ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات تبشر بالمطر