فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون .
قوله تعالى يرسل الرياح وقرأ ابن مسعود وأبو رجاء والنخعي وطلحة بن مصرف والأعمش يرسل الريح بغير ألف .
قوله تعالى فتثير سحابا أي تزعجه فيبسطه الله في السماء كيف يشاء إن شاء بسطة مسيرة يوم أو يومين أو اقل أو أكثر ويجعله كسفا أي قطعا متفرقة والأكثرون فتحوا سين كسفا وقرأ أبو رزين وقتادة وابن عامر وأبو جعفر وابن ابي عبلة بتسكينها قال ابو علي يمكن ان يكون مثل سدرة وسدر فيكون معنى القراءتين واحدا فترى الودق يخرج من خلاله وقرأ ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وأبو العالية من خلله وقد شرحناه في النور فاذا أصاب به أي بالودق ومعنى يستبشرون يفرحون بالمطر وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم المطر من قبله وفي هذا التكرير ثلاثة أقوال .
أحدها أنه للتأكيد كقوله فسجد الملائكة كلهم أجمعون الحجر قاله الأخفش في آخرين .
والثاني أن قبل الأولى للتنزيل والثانية للمطر قاله قطرب قال ابن الأنباري والمعنى من قبل نزول المطر من قبل المطر وهذا مثلما يقول القائل آتيك من قبل أن تتكلم من قبل ان تطمئن في مجلسك فلا تنكر الإعادة لاختلاف الشيئين .
والثالث أن الهاء في قوله من قبله ترجع إلى الهدى وإن لم يتقدم له ذكر فيكون المعنى كانوا يقطنون من قبل نزول المطر من قبل الهدى