أفلا يسمعون اولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون .
قوله تعالى ولقد آتينا موسى الكتاب يعني التوراة فلا تكن في مرية من لقائه فيه أربعة أقوال .
أحدها فلا تكن في مرية من لقاء موسى ربه رواه ابن عباس عن رسول الله ص .
والثاني من لقاء موسى ليلة الإسراء قاله أبو العالية ومجاهد وقتادة وابن السائب .
والثالث فلا تكن في شك من لقاء الأذى كما لقي موسى قاله الحسن .
والرابع لا تكن في مرية من تلقى موسى كتاب الله بالرضى والقبول قاله السدي قال الزجاج وقد قيل فلا تكن في شك من لقاء موسى الكتاب فتكون الهاء للكتاب وقال ابو علي الفارسي المعنى من لقاء موسى الكتاب فأضيف المصدر إلى ضمير الكتاب وفي ذلك مدح له على امتثاله ما أمر به وتنبيه على الأخذ بمثل هذا الفعل