وفي قوله وجعلناه هدى قولان أحدهما الكتاب قاله الحسن والثاني موسى قاله قتادة .
وجعلنا منهم أي من بني إسرائيل أئمة أي قادة في الخير يهدون بأمرنا أي يدعون الناس إلى طاعة الله لما صبروا قرأ ابن كثير وعاصم ونافع وأبو عمرو وابن عامر لما صبروا بفتح اللام وتشديد الميم وقرأ حمزة والكسائي لما بكسر اللام خفيفة وقرا ابن مسعود بما بباء مكان اللام والمراد صبرهم على دينهم وأذى عدوهم وكانوا بآياتنا يوقنون أنها من الله D وفيهم قولان أحدهما أنهم الأنبياء والثاني أنهم قوم صالحون سوى الأنبياء وفي هذا تنبيه لقريش انكم إن أطعتم جعلت منكم أئمة .
قوله تعالى إن ربك هو يفصل بينهم أي يقضي ويحكم وفي المشار إليهم قولان أحدهما أنهم الأنبياء وأممهم والثاني المؤمنون والمشركون .
ثم خوف كفار مكة بقوله أو لم يهد لهم وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي نهد بالنون وقد سبق تفسيره في طه .
او لم يروا أنا نسوق الماء يعني المطر والسيل إلى الأرض الجرز وهي التي لا تنبت وقد ذكرناها في أول الكهف فاذا جاء الماء أنبت فيها ما يأكل الناس والأنعام .
ويقولون يعني كفار مكة متى هذا الفتح وفيه أربعة أقوال .
أحدها أنه ما فتح يوم بدر روى عكرمة عن ابن عباس في هذه الآية قال يوم بدر فتح للنبي ص فلم ينفع الذين كفروا إيمانهم بعد الموت .
والثاني أنه يوم القيامة وهو يوم الحكم بالثواب والعقاب قاله مجاهد