أحدهما يرجو ما عنده من الثواب والنعيم قاله ابن عباس والثاني يخشى الله ويخشى البعث قاله مقاتل .
قوله تعالى وذكر الله كثيرا أي ذكرا كثيرا لأن ذاكر الله متبع لأوامره بخلاف الغافل عنه .
ثم وصف حال المؤمنين عند لقاء الأحزاب فقال ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وفي ذلك الوعد قولان .
أحدهما أنه قوله ام حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم الآية البقرة فلما عاينوا البلاء يومئذ قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله قاله ابن عباس وقتادة في آخرين .
والثاني ان رسول الله ص وعدهم النصر والظهور على مدائن كسرى وقصور الحيرة ذكره الماوردي وغيره .
قوله تعالى وما زادهم يعني ما رأوه إلا إيمانا بوعد الله وتسليما لأمره من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم