أكثر من السدر قال قتادة بينا شجرهم من خير الشجر إذ صيره الله من شر الشجر .
قوله تعالى ذلك جزيناهم أي ذلك التبديل جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور .
فان قيل قد يجازي المؤمن والكافر فما معنى هذا التخصيص فعنه جوابان .
أحدهما أن المؤمن يجزى ولا يجازى فيقال في أفصح اللغة جزى الله المؤمن ولا يقال جازاه لأن جازاه بمعنى كافأه فالكافر يجازى بسيئته مثلها مكافأة له والمؤمن يزاد في الثواب ويتفضل عليه هذا قول الفراء .
والثاني أن الكافر ليست له حسنة تكفر ذنوبه فهو يجازي بجميع الذنوب والمؤمن قد أحبطت حسناته سيئاته هذا قول الزجاج وقال طاووس الكافر يجازى ولا يغفر له والمؤمن لا يناقش الحساب .
قوله تعالى وجعلنا بينهم هذا معطوف على قوله تعالى لقد كان لسبأ والمعنى كان من قصصهم أنا جعلنا بينهم وبين القرى التي