وصدقه في ظنه أنه ظن بهم أنهم يتبعونه إذ أغواهم فوجدهم كذلك وإنما قال ولأضلنهم ولأمنينهم النساء بالظن لا بالعلم فمن قرأ صدق بتشديد الدال فالمعنى حقق ما ظنه فيهم بما فعل بهم ومن قرأ بالتخفيف فالمعنى صدق عليهم في ظنه بهم .
وفي المشار إليهم قولان .
أحدهما أنهم أهل سبأ والثاني سائر المطيعين لإبليس .
قوله تعالى وما كان له عليهم من سلطان قد شرحناه في قوله ليس لك عليهم سلطان الحجر قال الحسن والله ما ضربهم بعصا ولا قهرهم على شئ إلا أنه دعاهم إلى الأماني والغرور .
قوله تعالى إلا لنعلم أي ما كان تسليطنا إياه إلا لنعلم المؤمنين من الشاكين وقرأ الزهري إلا ليعلم بياء مرفوعة على ما لم يسم فاعله وقرأ ابن يعمر ليعلم بفتح الياء .
وفي المراد بعلمه هاهنا ثلاثة أقوال قد شرحناه في أول العنكبوت .
وربك على كل شئ من الشك والإيمان حفيظ وقال ابن قتيبة والحفيظ بمعنى الحافظ قال الخطابي وهو فعيل بمعنى فاعل كالقدير والعليم فهو يحفظ السماوات والأرض بما فيها لتبقى مدة بقائها ويحفظ عباده من