والثاني حتى إذا كشف الغطاء عن قلوبهم يوم القيامة قيل لهم ماذا قال ربكم قاله مجاهد قل من يرزقكم من السماوات والارض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين قل لا تسئلون عما أجرمنا ولا نسئل عما تعملون قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم قل أروني الذين ألحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم .
قوله تعالى قل من يرزقكم من السماوات يعني المطر والأرض يعني النبات والثمر وإنما أمر أن يسأل الكفار عن هذا احتجاجا عليهم بأن الذي يرزق هو المستحق للعبادة وهم لا يثبتون رازقا سواه ولهذا قيل له قل الله لأنهم لا يجيبون بغير هذا وهاهنا تم الكلام ثم أمره أن يقول لهم وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين مذهب المفسرين أن أو هاهنا بمعنى الواو وقال أبو عبيدة معنى الكلام وإنا لعلى هدى وإنكم لفي ضلال مبين وقال الفراء معنى أو عند المفسرين معنى الواو وكذلك هو في المعنى غير أن العربية على غير ذلك لا تكون او بمنزلة الواو ولكنها تكون في الأمر المفوض كما تقول إن شئت فخذ درهما أو اثنين فله أن يأخذ واحدا أو اثنين وليس له أن يأخذ ثلاثة وإنما معنى الآية وإنا لضالون أو مهتدون وإنكم أيضا لضالون أو مهتدون وهو يعلم أن