قال أبو عبيدة وأقاموا الصلاة بمعنى ويقيمون وهو إدامتها لمواقيتها وحدودها .
قوله تعالى يرجون تجارة قال الفراء هذا جواب قوله إن الذين يتلون قال المفسرون والمعنى يرجون بفعلهم هذا تجارة لن تفسد ولن تهلك ولن تكسد ليوفيهم أجورهم أي جزاء أعمالهم ويزيدهم من فضله قال ابن عباس سوى الثواب مالم ترعين ولم تسمع أذن .
فأما الشكور فقال الخطابي هو الذي يشكر اليسير من الطاعة فيثيب عليه الكثير من الثواب ويعطي الجزيل من النعمة ويرضي باليسير من الشكر ومعنى الشكر المضاف إليه الرضى بيسير الطاعة من العبد والقبول له وإعظام الثواب عليه وقد يحتمل أن يكون معنى الثناء على الله بالشكور ترغيب الخلق في الطاعة قلت أو كثرت لئلا يستقلوا القليل من العمل ولا يتركوا اليسير منه ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير .
قوله تعالى ثم أورثنا الكتاب في ثم وجهان أحدهما أنها بمعنى الواو والثاني أنها للترتيب والمعنى أنزلنا الكتب المتقدمة ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا وفيهم قولان .
أحدهما أنهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم قاله ابن عباس .
والثاني أنهم الأنبياء وأتباعهم قاله الحسن