قوله تعالى من قبل أن يأتي يوم يعني يوم القيامة لا بيع فيه قرأ ابن كثير و أبو عمرو لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة بالنصب من غير تنوين ومثله في إبراهيم لا بيع فيه وفي الطور لا لغو فيها ولا تأثيم وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي جميع ذلك بالرفع والتنوين قال ابن عباس لا فدية فيه وقيل إنما ذكر لفظ البيع لما فيه من المعاوضة و أخذ البدل والخلة الصداقة وقيل إنما نفى هذه الأشياء لأنه عنى عن الكافرين وهذه الأشياء لا تنفعهم ولهذا قال والكافرون هم الظالمون .
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده إلا باذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم .
قوله تعالى الله لا إله إلا هو الحي القيوم روى مسلم في صحيحه عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله أعظم قال قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال فضرب صدري وقال ليهنك العلم يا أبا المنذر قال أبو عبيدة القيوم الذي لا يزول لاستقامة وصفه بالوجود حتى لا يجوز عليه التغيير بوجه من الوجوه وقال الزجاج القيوم القائم بتدبير أمر الخلق وقال الخطابي القيوم هو القائم الدائم بلا زوال وزنه فيعول من القيام وهو نعت للمبالغة للقيام على الشيء ويقال هو القائم على كل شيء بالرعاية يقال قمت بالشيء إذا وليته بالرعاية والمصلحة وفي القيوم ثلاث لغات القيوم وبه قرأ الجمهور والقيام وبه قرأ عمر بن الخطاب وابن