وما بعده ظاهر إلى قوله قالوا إنا تطيرنا بكم وذلك أن المطر حبس عنهم فقالوا إنما أصابنا هذا من قبلكم لئن لم تنتهوا أي تسكتوا عنا لنرجمنكم أي لنقتلنكم .
قالوا طائركم معكم أي شؤمكم معكم بكفركم لا بنا أئن ذكرتم قرأ ابن كثير أين ذكرتم بهمزة واحدة بعدها ياء وافقه أبو عمرو إلا أنه كان يمد قال الأخفش معناه حيث ذكرتم أي وعظتم وخوفتم وهذا استفهام جوابه محذوف تقديره أئن ذكرتم تطيرتم بنا وقيل أئن ذكرتم قلتم هذا القول والمسرفون هاهنا المشركون .
وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسئلكم أجرا وهم مهتدون ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون ءأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إني إذا لفي ضلال مبين إني آمنت بربكم فاسمعون قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كما منزلين إن كانت إلا صيحة واحدة فاذا هم خامدون .
قوله تعالى وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى واسمه حبيب النجار وكان مجذوما وكان قد آمن بالرسل لما وردوا القرية وكان منزله عند أقصى باب من أبواب القرية فلما بلغه أن قومه قد كذبوا الرسل وهموا بقتلهم جاء يسعى فقال ما قصه الله علينا إلى قوله وهم مهتدون يعنى