الرسل فأخذوه ورفعوه إلى الملك فقال له الملك أفأنت تتبعهم فقال ومالى أسكن هذه الياء حمزة وخلف ويعقوب لا أعبد الذي فطرني أي وأي شيء لي إذا لم أعبد خالقي وإليه ترجعون عند البعث فيجزيكم بكفركم .
فان قيل لم أضاف الفطرة إلى نفسه والبعث إليهم وهو يعلم أن الله قد فطرهم جميعا كما يبعثهم جميعا .
فالجواب أن إيجاد الله تعالى نعمة يوجب الشكر والبعث في القيامة وعيد يوجب الزجر فكانت إضافة النعمة إلى نفسه أظهر في الشكر وإضافة البعث إلى الكافر أبلغ في الزجر .
ثم أنكر عبادة الأصنام بقوله أأتخذ من دونه آلهة .
قوله تعالى لا تغن عني شفاعتهم يعني أنه لا شفاعة لهم فتغني ولا ينقذون أثبت ها هنا الياء في الحالين يعقوب وورش والمعنى لا يخلصوني من ذلك المكروه إني إذا فتح هذه الياء نافع وأبو عمرو .
قوله تعالى إني آمنت بربكم فتح هذه الياء أهل الحجاز وأبو عمرو .
وفيمن خاطبهم بايمانه قولان أحدهما أنه خاطب قومه بذلك قاله ابن مسعود والثاني أنه خاطب الرسل .
ومعنى فاسمعون اشهدوا لي بذلك قاله الفراء وقال أبو عبيدة المعنى فاسمعوا مني وأثبت ياء فاسمعوني في الحالين يعقوب قال ابن مسعود لما خاطب قومه بذلك وطئوه بأرجلهم وقال السدي رموه بالحجارة وهو يقول اللهم اهد قومي .
قوله تعالى قيل ادخل الجنة لما قتلوه فلقي الله قيل ادخل الجنة