فعلى هذا في معنى معلوم قولان أحدهما أنه بمقدار الغداة والعشي قاله ابن سائب والثاني أنهم حين يشتهونه يؤتون به قاله مقاتل .
ثم بين الرزق فقال فواكه وهي جمع فاكهة وهي الثمار كلها رطبها ويابسها وهم مكرمون بما أعطاهم الله وما بعد هذا قد تقدم تفسيره الحجر 47 إلى قوله يطاف عليهم بكأس من معين قال الضحاك كل كأس ذكرت في القرآن فإنما عني بها الخمر قال أبو عبيدة الكأس الإناء بما فيه والمعين الماء الطاهر الجاري قال الزجاج الكأس الإناء الذي فيه الخمر ويقع الكأس على كل إناء مع شرابه فإن كان فارغا فليس بكأس والمعين الخمر تجري كما يجري الماء على وجه الأرض من العيون .
قوله تعالى بيضاء قال الحسن خمر الجنة أشد بياضا من اللبن قال أبو سليمان الدمشقي ويدل على أنه أراد بالكأس الخمر أنه قال بيضاء فأنث ولو أراد الإناء على انفراده أو الإناء والخمر لقال أبيض وقال ابن جرير إنما أراد بقوله بيضاء الكأس ولتأنيث الكأس أنثت البيضاء .
قوله تعالى لذة قال ابن قتيبة أي لذيذة يقال شراب لذاذ إذا كان طيبا وقال الزجاج أي ذات لذة .
لا فيها غول فيه سبعة أقوال .
أحدها ليس فيها صداع رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس .
والثاني ليس فيها وجع بطن رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال مجاهد وابن زيد