إلا موتتنا الأولى التي كانت في الدنيا وما نحن بمعذبين فيقال لهم لا فعند ذلك قالوا إن هذا لهو الفوز العظيم فيقول الله تعالى لمثل هذا فليعمل العاملون قاله ابن السائب وقيل يقول ذلك للملائكة .
والثاني أنه قوله المؤمن لأصحابه فقالوا له إنك لا تموت فقال إن هذا لهو الفوز العظيم قاله مقاتل وقال أبو سفيان الدمشقي إنما خاطب المؤمن أهل الجنة بهذا على طريق الفرح بدوام النعيم لا على طريق الاستفهام لأنه قد علم أنهم ليسوا بميتين ولكن أعاد الكلام ليزداد بتكراره على سمعه سرورا .
والثالث أنه قول المؤمن لقرينه الكافر على جهة التوبيخ بما كان ينكره ذكره الثعلبي .
قوله تعالى لمثل هذا يعنى النعيم الذي ذكره في قوله أولئك لهم رزق معلوم الصافات 41 فليعمل العاملون وهذا ترغيب في طلب ثواب الله D بطاعته .
أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه