رؤوس الشياطين فانهم لآكلون منها فمالؤن منها البطون ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم إنهم ألفوا آباءهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين ولقد أرسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين إلا عباد الله المخلصين .
أذلك خير يشير إلى ما وصف لأهل الجنة نزلا قال ابن قتيبة أي رزقا ومنه إقامة الأنزال وأنزال الجنود أرزاقها وقال الزجاج النزل هاهنا الريع والفضل يقال هذا طعام له نزل ونزل بتسكين الزاي وضمها والمعنى أذلك خير في باب الأنزال التي تتقوت ويمكن معها الإقامة أم نزل أهل النار وهو قوله أم شجرة الزقوم .
واختلف العملماء هل هذه الشجرة في الدنيا أم لا .
فقال قطرب هي شجرة مرة تكون بأرض تهامة من أخبث الشجر وقال غيره الزقوم ثمرة شجرة كريهة الطعم وقيل إنها لا تعرف في شجر الدنيا وإنما هي في النار يكره أهل النار على تناولها .
قوله تعالى إنا جعلناها فتنة للظالمين يعني للكافرين وفي المراد بالفتنة ثلاثة أقوال .
أحدها أنه لما ذكر أنها في النار افتتنوا وكذبوا فقالوا كيف يكون