والثالث أنها على أصلها والمعنى أو يزيدون في تقديركم إذا رآهم الرائي قال هؤلاء مائة ألف أو يزيدون .
وفي زيادتهم أربعة أقوال أحدها أنهم كانوا مائة ألف يزيدون عشرين ألفا رواه أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والثاني أنهم كانوا مائة ألف وثلاثين ألفا والثالث مائة ألف وبضعة وثلاثين ألفا رويا عن ابن عباس والرابع أنهم كانوا يزيدون سبعين ألفا قاله سعيد بن جبير ونوف .
قوله تعالى فآمنوا في وقت إيمانهم قولان أحدهما عند معاينة العذاب والثاني حين أرسل إليهم يونس فمتعناهم إلى حين إلى منتهى آجالهم .
فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون أفلا تذكرون أم لكم سلطان مبين فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم .
قوله تعالى فاستفتهم أي سل أهل مكة سؤال توبيخ وتقرير لأنهم زعموا أن الملائكة بنات الله وهم شاهدون أى حاضرون ألا أنهم من إفكهم أي كذبهم ليقولون ولد الله حين زعموا أن الملائكة بناته