حدثنا آباؤنا أن عزيرا مات بأرض بابل فقال لهم انا هو أرسلني الله إليكم أجدد لكم توراتكم وكانت قد ذهبت وليس منهم احد يقرؤها فأملاها عليهم .
قوله تعالى وانظر إلى العظام قيل أراد عظام نفسه وقيل عظام حماره وقيل هما جميعا .
قوله تعالى كيف ننشزها قرأ ابن كثير ونافع وابو عمرو ننشرها بضم النون الأولى وكسر الشين وراء مضمومة ومعناه نحييها يقال أنشز الله الميت فنشرهم وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي ننشزها بضم النون مع الزاي وهو من النشز الذي هو الارتفاع والمعنى نرفع بعضها إلى بعض للاحياء وقرأ الأعمش ننشزها بفتح النون ورفع الشين مع الزاي وقرأ الحسن وأبان عن عاصم ننشرها بفتح النون مع الراء كأنه من النشر عن الطي فكأن الموت طواها والإحياء نشرها .
قوله تعالى فلما تبين له أي بان له إحياء الموتى قال أعلم قرأ ابن كثير ونافع وابو عمرو وعاصم وابن عامر أعلم مقطوعة الألف مضمومة الميم والمعنى قد علمت ما كنت أعلمه غيبا مشاهدة وقرأ حمزة والكسائي بوصل الألف وسكون الميم على معنى الأمر والابتداء على قراءتهما بكسر الهمزة وظاهر الكلام أنه أمر من الله له وقال أبو علي نزل نفسه منزلة غيره فأمرها وخاطبها وقرأ الجعفي عن أبي بكر قال أعلم بكسر اللام على معنى الأمر باعلام الغير .
وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم