وللمفسرين في معنى الكلام أربعة أقوال .
أحدها مالها من رجعة ثم فيه قولان أحدهما مالها من ترداد قاله ابن عباس والمعنى أن تلك الصيحة لا تكرر والثاني مالها من رجوع إلى الدنيا قاله الحسن وقتادة والمعنى أنهم لا يعودون بعدها إلى الدنيا .
والثاني ما لهم منها من إفاقة بل تهلكهم قاله ابن زيد .
والثالث مالها من فتور ولا انقطاع قاله ابن جرير والرابع مالها من راحة حكاه جماعة من المفسرين .
وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب إصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب .
قوله تعالى وقالوا ربنا عجل لنا قطنا في سبب قولهم هذا قولان .
أحدهما أنه لما ذكر لهم ما في الجنة قالوا هذا قاله سعيد بن جبير والسدي .
والثاني أنه لما نزل قوله فأما من أوتي كتابه بيمينه الآيات الحاقة 19 37 قالت قريش زعمت يا محمد أنا نؤتى كتبنا بشمائلنا فعجل لنا قطنا يقولون ذلك تكذيبا له قاله أبو العالية ومقاتل .
وفي المراد بالقط أربعة أقوال .
أحدها أنه الصحيفة قاله أبو صالح عن ابن عباس قال الفراء القط