قوله تعالى فخذ أربعة من الطير في الذي أخذ سبعة أقوال أحدها أنها الحمامة والديك والكركي والطاووس رواه عبد الله بن هبيرة عن ابن عباس والثاني أنها الطاووس والديك والدجاجة السندية والأوزة رواه الضحاك عن ابن عباس وفي لفظ آخر رواه الضحاك مكان الدجاجه السندية الرأل وهو فرخ النعام والثالث أنها الشعانين وكانت قرباهم يومئذ رواه أبو صالح عن ابن عباس والرابع أنها الطاووس والنسر والغراب والديك نقل عن ابن عباس أيضا والخامس أنها الديك والطاووس والغراب والحمام قاله عكرمة و مجاهد وعطاء وابن جريج وابن زيد والسادس أنها ديك وغراب وبط وطاووس رواه ليث عن مجاهد والسابع أنها الديك والبطة والغراب والحمامة قاله مقاتل وقال عطاء الخراساني اوحى الله إليه أن خذ بطة وغرابا أسود وحمامة بيضاء وديكا أحمر .
قوله تعالى فصرهن إليك قرأ الجمهور بضم الصاد والمعنى أملهن إليك يقال صرت الشيء فانصار أي أملته فمال وأنشدوا ... الله يعلم أنا في تلفتنا ... يوم الفراق إلى جيراننا صور ... .
فمعنى الكلام اجمعهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا فيه إضمار قطعهن قال ابن قتيبة أضمر قطعهن واكتفى بقوله ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا عن قوله قطعهن لأنه يدل عليه وهذا كما تقول خذ هذا الثوب واجعل على كل رمح عندك منه علما يريد قطعه وافعل ذلك وقرأ أبو جعفر وحمزة وخلف