هذا وإن للطاغين لشر مآب جهنم يصلونها فبئس المهاد هذا فليذوقوه حميم وغساق وآخر من شكله أزواج هذا فوج مقتحم معكم لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار إن ذلك لحق تخاصم أهل النار قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار .
قوله تعالى هذا المعنى هذا الذي ذكرناه وإن للطاغين يعني الكافرين لشر مآب ثم بين ذلك بقوله جهنم والمهاد الفراش هذا فليذوقوه قال الفراء في الآية تقديم وتأخير تقديره هذا حميم وغساق فليذوقوه وإن شئت جعلت الحميم مستأنفا كأنك قلت هذا فليذوقوه ثم قلت منه حميم ومنه غساق كقول الشاعر ... حتى إذا ما أضاء الصبح في غلس ... وغودر البقل ملوي ومحصود ... .
فأما الحميم فهوالماء الحار وأما الغساق ففيه لغتان قرأ حمزة والكسائي