والكثير قال الفراء تقول عذاب فلان ضروب شتى وضربان مختلفان وإن شئت جعلت الأزواج نعتا للحميم والغساق والآخر فهن ثلاثة والأشبه أن تجعله صفة لواحد وقال الزجاج من قرأ وآخر بالمد فالمعنى وعذاب آخر من شكله أي مثل الأول ومن قرأ وأخر فالمعنى وأنواع أخر لأن قوله أزواج بمعنى أنواع وقال ابن قتيبة من شكله أي من نحوه أزواج أي أصناف وقال ابن جرير من شكله أي من نحو الحميم قال ابن مسعود في قوله وآخر من شكله هو الزمهرير وقال الحسن لما ذكر الله تعالى العذاب الذي يكون في الدنيا قال وآخر من شكله أي وآخر لم ير في الدنيا .
قوله تعالى هذا فوج هذا قول الزبانية للقادة المتقدمين في الكفر إذا جاؤوهم بالأتباع وقيل بل هو قول الملائكة لأهل النار كلما جاؤوهم بأمة بعد أمة والفوج الجماعة من الناس وجمعه أفواج والمقتحم الداخل في الشيء رميا بنفسه قال ابن السائب إنهم يضربون بالمقامع فيلقون أنفسهم في النار ويثبون فيها خوفا من تلك المقامع فلما قالت