قوله تعالى ذلك هدى الله في المشار إليه قولان أحدهما أنه القرآن قاله مقاتل والثاني أنه ما ينزل بالمؤمنين عند تلاوة القرآن من اقشعرار الجلود عند الوعيد ولينها عند الوعد قاله ابن الأنباري .
أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون كذب الذين من قبلهم فأتهام العذاب من حيث لا يشعرون فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون .
قوله تعالى أفمن يتقي بوجه سوء العذاب أي شدته قال الزجاج جوابه محذوف تقديره كمن يدخل الجنة وجاء في التفسير أن الكافر يلقى في النار مغلولا ولا يتهيأ له أن يتقيها إلا بوجه .
ثم أخبر عما يقول الخزنة للكفار بقوله وقيل للظالمين يعني الكافرين ذوقوا ما كنتم تكسبون أي جزاء كسبكم .
قوله تعالى كذب الذين من قبلهم أي من قبل كفار مكة فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون أي وهم آمنون غافلون عن العذاب