يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب .
قوله تعالى يؤتي الحكمة من يشاء في المراد بهذه الحكمة احد عشر قولا أحدها أنها القرآن قاله ابن مسعود و مجاهد و الضحاك و مقاتل في آخرين والثاني معرفة ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره ونحو ذلك رواه على بن ابي طلحة عن ابن عباس والثالث النبوة رواه أبو صالح عن ابن عباس والرابع الفهم في القرآن قاله أبوالعالية وقتادة و إبراهيم والخامس العلم والفقه رواه ليث عن مجاهد والسادس الإصابه في القول رواه ابن أبي نجيح عن مجاهد والسابع الورع في دين الله قاله الحسن والثامن الخشية لله قاله الربيع بن أنس والتاسع العقل في الدين قاله ابن زيد والعاشر الفهم قاله شريك والحادي عشر العلم والعمل لا يسمى الرجل حكيما إلا إذا جمعهما قاله ابن قتيبة .
قوله تعالى ومن يؤت الحكمة قرأ يعقوب بكسر تاء يؤت ووقف عليها بهاء والمعنى ومن يؤته الله الحكمة وكذلك هي في قراءة ابن مسعود بهاء بعد التاء .
قوله تعالى وما يذكر قال الزجاج أي وما يتفكر فكرا يذكره به ما قص من آيات القرآن إلا ذوو العقول قال ابن قتيبة أولو بمعنى ذوو وواحد اولو ذو وأولات ذات .
وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فان الله يعلمه وما للظالمين من أنصار .
قوله تعالى أو نذرتم من نذر النذر ما اوجبه الإنسان على نفسه وقد يكون مطلقا ويكون معلقا بشرط فان الله يعلمه قال مجاهد يحصيه وقال الزجاج يجازى عليه وفي المراد بالظالمين هاهنا قولان أحدهما انهم المشركون قاله مقاتل الثاني