قاله أبو سليمان الدمشقي وما بعد هذا قد تقدم بعضه يوسف 109 وبعضه ظاهر إلى قوله كانوا هم أشد منهم قوة وقرأ ابن عامر أشد منكم بالكاف وكذلك هو في مصاحفهم وهو على الانصراف من الغيبة إلى الخطاب وما كان لهم من الله أي من عذاب الله من واق بقي العذاب عنهم .
ذلك أي ذلك العذاب الذي نزل بهم بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات إلى آخر الآية .
ثم ذكر قصة موسى وفرعون ليعتبروا وأراد بقوله اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه أعيدوا القتل عليهم كما كان أولا قاله ابن عباس وقال قتادة كان فرعون قد كف عن قتل الولدان فلما بعث الله موسى أعاد عليهم القتل ليصدهم بذلك عن متعابة موسى .
قوله تعالى وما كيد الكافرين إلا في ضلال أي إنه يذهب باطلا ويحيق بهم ما يريده الله D .
وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد وقال موسى أني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم