المنفقون بالمن والأذى والرياء والمنذرون في المعصية قاله أبو سليمان الدمشقي والأنصار المانعون فمعناه مالهم مانع يمنعهم من عذاب الله .
إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعلمون خبير .
قوله تعالى إن تبدوا الصدقات فنعما هي قال ابن السائب لما نزل قوله تعالى وما أنفقتم من نفقة قالوا يا رسول الله صدقة السر أفضل أم العلانية فنزلت هذه الآية قال الزجاج يقال بدا الشيء يبدو إذا ظهر وأبديته إبداء إذا أظهرته وبدا لي بداء إذا تغير رأيي عما كان عليه .
قوله تعالى فنعما هي في نعم اربع لغات نعم بفتح النون وكسر العين مثل علم ونعم بكسرها ونعم بفتح النون وتسكين العين ونعم بكسر النون وتسكين العين وأما قوله فنعما هي فقرا نافع في غير رواية ورش وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر والمفضل فنعما بكسر النون والعين ساكنة وقرأ ابن كثير وعاصم في رواية حفص ونافع في رواية ورش ويعقوب بكسر النون والعين وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف فنعما بفتح النون وكسر العين وكلهم شددوا الميم وكذلك خلافهم في سورة النساء قال الزجاج ما في تأويل الشيء أي فنعم الشيء هي وقال أبو علي نعم الشيء إبداؤها وقوله تعالى فهو خير لكم يعني الإخفاء واتفق العلماء على أن إخفاء الصدقة النافلة أفضل من إظهارها وفي الفريضة قولان أحدهما أن إظهارها