والثاني أنها للاستفهام ذكرهما ابن جرير .
قوله تعالى فرحوا بما عندهم من العلم في المشار إليهم قولان .
أحدهما أنهم الأمم المكذبة قاله الجمهور ثم في معنى الكلام قولان أحدهما أنهم قالوا نحن أعلم منهم لن نبعث ولن نحاسب قاله مجاهد والثاني فرحوا بما كان عندهم أنه علم قاله السدي .
والقول الثاني أنهم الرسل والمعنى فرح الرسل لما هلك المكذبون ونجوا بما عندهم من العلم بالله إذ جاء تصديقه حكاه أبو سليمان وغيره .
قوله تعالى وحاق بهم يعني بالمكذبين العذاب الذي كانوا به يستهزؤون والبأس العذاب ومعنى سنة الله أنه سن هذه السنة في الأمم أي أن إيمانهم لا ينفعهم إذا رأوا العذاب وخسر هنالك الكافرون