الحرب ولا يعرف أمره ينظر إلى سيماه فان كان عليه سيما الكفار من عدم الختان حكم له بحكمهم فلم يدفن في مقابر المسلمين ولم يصل عليه و إن كان عليه سيما المسلمين حكم هل بحكمهم وأما الإلحاف فهو الإلحاح قال ابن قتيبة يقال ألحف في المسألة إذا ألح وقال الزجاج معنى ألحف شمل بالمسألة ومنه اشتقاق اللحاف لأنه يشمل الانسان بالتغطية فان قيل فهل كانوا يسألون غير ملحفين فالجواب أن لا و إنما معنى الكلام أنه لم يكن منهم سؤال فيكون إلحاف .
قال الأعشى ... لا يغمز الساق من أين ولا وصب ... ولا يعض على شرسوفه الصفر ... .
معناه ليس بساقه أين ولا وصب فيغمزها لذلك قال الفراء ومثله أن تقول قلما رأيت مثل هذا الرجل ولعلك لم تر قليلا ولا كثيرا من أشباهه فهم لا يسألون الناس إلحافا ولا غير إلحاف و إلى نحو هذا ذهب الزجاج و ابن الأنباري في آخرين .
الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
قوله تعالى الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال أحدها أنها نزلت في الذين يرتبطون الخيل في سبيل الله D رواه حنش الصنعاني عن ابن عباس