قوله تعالى ذلك أي هذا الذي ذكر من عقابهم بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وقيل إن ثقيفا كانوا اكثر العرب ربا فلما نهوا عنه قالوا إنما هو مثل البيع .
قوله تعالى فمن جاءه موعظة من ربه قال الزجاج كل تأنيث ليس بحقيقي فتذكيره جائز ألا ترى أن الوعظ والموعظة معبران عن معنى واحد .
قوله تعالى فله ما سلف أي ما أكل من الربا .
وفي قوله تعالى وأمره إلى الله قولان أحدهما أن الهاء ترجع إلى المربي فتقديره إن شاء عصمه منه وإن شاء لم يفعل قاله سعيد بن جبير و مقاتل والثاني أنها ترجع إلى الربا فمعناه يعفو الله عما شاء منه ويعاقب على ما شاء منه قاله أبو سليمان الدمشقي .
قوله تعالى ومن عاد قاله ابن جبير من عاد إلى الربا مستحلا محتجا بقوله تعالى إنما البيع مثل الربا .
يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
قوله تعالى يمحق الله الربا فيه قولان أحدهما أن معنى محقه تنقيصه واضمحلاله ومنع محاق الشهر لنقصان الهلال فيه روي هذا المعنى أبو صالح عن ابن عباس وبه قال سعيد بن جبير والثاني أنه إبطال ما يكون منه من صدقة ونحوها رواه الضحاك عن ابن عباس .
قوله تعالى ويربي الصدقات قال ابن جبير يضاعفها والكفار الذي يكثر فعل ما يكفر به والأثيم المتمادي في ارتكاب الإثم المصر عليه