قوله تعالى فلا تملكون لي من الله شيئا أي لا تقدرون على أن تردوا عني عذابه أي فكيف أفتري من أجلكم وأنتم لا تقدرون على دفع عذابه عني هو أعلم بما تفيضون فيه أي بما تقولون في القرآن وتخوضون فيه من التكذيب والقول بأنه سحر كفى به شهيدا بيني وبينكم أن القرآن جاء من عند الله وهو الغفور الرحيم في تأخير العذاب عنكم وقال الزجاج إنما ذكر هاهنا الغفران والرحمة ليعلمهم أن من أتى ما أتيتم ثم تاب فان الله تعالى غفور له رحيم به .
قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلى وما أنا إلا نذير مبين قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين .
قوله تعالى قل ما كنت بدعا من الرسل اي ما أنا بأول رسول والبدع والبديع من كل شيء المبتدأ وما أدري ما يفعل بي ولا بكم وقرأ ابن يعمر وابن أبي عبلة ما يفعل بفتح الياء ثم فيه قولان