أنها من عند الله كما شهد محمد على القرآن أنه كلام الله فآمن من آمن بموسى والتوراة واستكبرتم أنتم يا معشر العرب أن تؤمنوا بمحمد والقرآن .
فان قيل أين جواب إن قيل هو مضمر وفي تقديره ستة أقوال أحدها أن جوابه فمن أضل منكم قاله الحسن والثاني أن تقدير الكلام وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن أتؤمنون قاله الزجاج والثالث أن تقديره أتأمنون عقوبة الله قاله أبو علي الفارسي والرابع أن تقديره أفما تهلكون ذكره الماوردي والخامس من المحق منا ومنكم ومن المبطل ذكره الثعلبي والسادس أن تقديره أليس قد ظلمتم ويدل على هذا المحذوف قوله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ذكره الواحدي .
وقال الذي كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وان أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين أولئك الذي نتقبل عنهم أحسن ما عملوا