قرأ عاصم وحمزة لا يرى برفع الياء إلا مساكنهم بدفع النون وقرأ علي وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن وقتادة والجحدري لا ترى بتاء مضمومة وقرأ أبو عمران وابن السميفع لا ترى بتاء مفتوحة إلا مسكنهم على التوحيد وهذا لأن السكان هلكوا فقيل أصبحوا وقد غطتهم الريح بالرمل فلا يرون .
ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن ولقد اهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون .
ثم خوف كفار مكة فقال D ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه في إن قولان .
أحدهما أنها بمعنى لم فتقديره فيما لم نمكنكم فيه قاله ابن عباس وابن قتيبة وقال الفراء هي بمنزلة ما في الجحد فتقدير الكلام في الذي لم نمكنكم في .
ه والثاني أنها زائدة والمعنى فيما مكناكم فيه وحكاه ابن قتيبة أيضا