قوله تعالى فليس بمعجز في الأرض أي لا يعجز الله تعالى وليس له من دونه أولياء أي أنصار يمنعونه من عذاب الله تعالى أولئك الذين لا يجيبون الرسل في ضلال مبين أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون .
ثم احتج على إحياء الموتى بقوله أولم يروا إلى آخر الآية والرؤية هاهنا بمعنى العلم .
ولم يعي أي لم يعجز عن ذلك يقال عي فلان بأمره إذا لم يهتد له ولم يقدر عليه قال الزجاج يقال عييت بالأمر إذا لم تعرف وجهه وأعييت إذا تعبت